أن يجتاز الجوال مرتبة مرشح الجوال ، ويتأكد قائد عشيرته من سلوكه وتصرفاته وتمسكه بواجباته نحو ربه ، ووطنه وسلطانه ، وتمسكه بوعد وقانون الكشافة في جميع تصرفاته ، وبمبادرته لأداء الخدمات العامة تطوعياً ، فإنه بذلك يصبح مؤهلاً للانضمام رسمياً للعشيرة وتقلده منديلها ، ويتم ذلك في حفل خاص يسمى حفل الوعد ، مراسم الحفلة
يجتمع أعضاء العشيرة الذين تم تنصيبهم من قبل عن يمين ويسار قائد العشيرة في شكل نصف دائرة ، ثم ينادى قائد العشيرة الجوال المرشح المراد تنصيبه جوالاً ، فيتقدم أمام قائد العشيرة بين اثنين من أفراد العشيرة ( رائد رهطه ومساعده ) ، حيث يحمل أحدهما علم الدولة ، ويقف عن يمين " المرشح " ويحمل الثاني علم الكشافة ، ويقف عن يساره ثم يبدأ الحوار بين قائد العشيرة ، والمرشح على النحو التالي :
القائد .. هل فكرت طويلا قبل أن تقول رأيك النهائي في الانضمام إلى حركة الجوالة ، وصحت عزيمتك على أن تكون جوالاً تتمسك عن عقيدة ، وإيمان بوعد وقانون الكشافة ؟
المرشح ... نعم فكرت طويلاً ، وصحت عزيمتي على أن أصبح جوالاً ، وأتمسك عن عقيدة وإيمان بوعد الكشافة ، وقانونها .
القائد .. هل اعتزمت أن تسعى بكل جهدك لأن تعيش عيشة طيبة نظيفة ، وأن تكون شريفاً اميناً مستقيماً ، مخلصاً في عملك ، حريصاً على أداء واجبك ؟
المرشح .. نعم ،قررت أنني سأحيا حياة جديدة طاهرة نقية ، كلها صدق وإخلاص ، ووفاء ، وتضحية .
القائد .. هل أعددت نفسك لتكون مواطناً نافعاً ، منكراً لذاتك ، ووهبت حياتك للخدمة العامة ، ومستعداً دائماً لفعل الخير ، حتى في أشد الأوقات ، والمواقف الحرجة ، وأن لا تنتظر من وراء ذلك جزاء ولا شكوراً ؟
المرشح .. نعم لقد وطدت العزم على أن أهب حياتي للخدمة العامة وتنمية المجتمع مدفوعاً بروح التضحية ، والواجب ، ومستعداً دائماً لفعل الخير .
القائد .. هل صحت عزيمتك على أن تفتح صفحة جديدة في حياتك ، تقوم على دعامات من المثل الروحية ، والخلقية العليا ، التي تهدف غليها حركة الجوالة ، التي تعتزم الانضمام إليها ؟
المرشح .. لقد صحت عزيمتي على ذلك .
القائد .. الآن وقد تأكدت أنا وإخوانك الجوالة أنك قدرت كل ما أنت قادم عليه من مسئوليات فأدعوك أن تجدد وعد الكشاف وإنني واثق فيك كل الثقة ، وأعتمد كل الاعتماد على شرفك ، واعتقد أنك ستنظر إلى وعدك هذا نظرة اعمق من التي كنت تنظر إليه حينما كنت كشافاً ، أي نظرة الرجل الذي إذا وعد وفى بوعده ، مهما كانت الظروف والأحوال ( وهنا يتقدم المرشح خطوة إلى الأمام ) .
القائد .. هل تعرف معنى شرفك ؟
المرشح .. نعم أعرف معنى شرفي .
القائد .. هل لي أن أثق بشرفك ، في أن تبذل جهدك في أن تقوم بما يجب عليك نحو الله والوطن ، وأن تساعد الناس ، وأن تعمل بقانون الكشافة ؟
( ثم يشير بيده ليبدأ المرشح بترديد الوعد ، وعند ذلك يميل الجوال الذي عن يمينه علم الدولة حتى يصبح أفقياً بين القائد والمرشح الذي يقوم بأداء علامة الكشافة بيده اليمنى ، ويضع يده اليسرى على العلم أمامه ، ويبدأ في ترديد الوعد بصوت مرتفع يسمعه الجميع ، وهم جميعاً يؤدون العلامة ، ويرددون خلفه .
المرشح .. بعد أن يقوم المرشح بترديد الوعد ، يقف في وضع " انتباه " ويقبل العلم ، ويؤدى التحية إلى قائد العشيرة وإلى اخوته الجوالة ، ثم يمسكه قائد العشيرة باليد اليسرى ، ويضرب بيده اليمنى على كتفه ، ويوجه له الحديث التالي :
" إنني أثق بشرفك في أنك ستنجز وعدك ، ولذلك أضرب على كتفك هذه الضربات لتذكرك دائماً بأنك ستكون مثلاً أعلى للجوال الذي قطع على نفسه العهد ، فيفكر دائماً فيه ، ويسعى للوفاء به " .
ويجيبه الجوال بقوله : أرجو أن أكون حسن ظنك بي ، وسأسعى جهدي كي أحقق ما أوصيتني به ، وبعد ذلك يثبت قائد العشيرة شارة الجمعية ( أو العشيرة ) على زي الجوال ، وهذا دلالة على أن المرشح قد أصبح من اللحظة التي ردد فيها الوعد جوالاً ، وعضواً عاملاً في عشيرته ، ثم يقوم بتقليده منديل العشيرة حول رقبته ، ويعقده له بعقدة المنديل ، ثم يحييه الجوالون ، ويلتفون حوله ، ويربتون على كتفيه بأيديهم مهنئين فرحين بانضمام أخ جديد لهم .
يراعى في تلك المراسم ألا يحضرها غير الجوالين فربما يتراجع الجوال في آخر لحظة عن رأيه وشعر انه لم يستطيع أن يبرر بحضور جمهور من العامة ، لكن من الجائز أن يقام عقب مراســـم الحفل حفل للسمـر يدعى له أولياء الأمور والأصدقاء والمسئولون .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق